الأحد، 27 نوفمبر 2022

أم جندب في المونديال

 

أم جندب في المونديال

‏٢٥ يونيو ٢٠١٠‏، الساعة ‏١٠:٢٠ م‏



تروي كتب الأدب في معرض التمثيل على صورمن النقد في العصر الجاهلي حكاية أم جندب وتفضيلها علقمة الفحل على زوجها امرئ القيس في وصف الفرس ، فحين تحاكما إليها لتقضي بينهما في أيهما أشعر ، أنشدها امرؤ القيس قوله :
فللساق أُلهوبٌ وللسوطِ دِرّةٌ. وللزجْرِمنه وقْعُ أهوجَ مِنْعَبِ
ومعنى البيت أن للرفس بالساق والزجر بالكلام وللسوط أثر شديد في سرعة فرسه.
ثم قال علقمة قصيدته البائية ووصف فرسه فيها فقال:
فأدركهن ثانياً من عنانه يمر كمر الرائح المتحلب
فحكمت أم جندب لعلقمة إذ قالت لامرىء القيس ( زوجها ) أن فرس علقمة أجود من فرسك، لأنك رفست فرسك بساقيك، واستعملت سوطك وزجرته، بينما لم يفعل علقمة شيئاً من هذا بل كان فرسه يدرك الصيد ثانياً من عنانه أي: بطلبه، ويجري كالمطر المتدفق المنهمر.
وقالت أم جندب وهي تتابع المونديال ، أن ثمة منتخبات و لاعبين ينتهجون أسلوب امرئ القيس ويتعاملون مع الكرة بعنف وخشونة ، ويحاولون الوصول إلى هدفهم بوسائل عدوانية من ركل ورفس وتعدٍ على الاخرين وملاسنة ، ورعونة في التهديف ونقل الكرة إلى لاشيء ! فما إن تستقر الكرة في أقصى اليمين حتى تقذف برعونة إلى أقصى الشمال لترتد إلى اليمين مرة أخرى ، وكرات طائشة عشوائية تحلق كثيرا خارج أرض الملعب! هؤلاء يلعبون بمبدأ الكرة أهداف فيغيب وعيهم لأجل الظفر بهدف
أم جندب تقول الكرة فن وإبداع وأداء و تحكم بالجودة لمن ينتهج أسلوب علقمة الفحل ، ويتعامل مع الكرة بأناقة وأداء رفيع ، ولايجهدها بالضرب وبقدر ما يمنحها من حنان ودفء تجود عليه بهز الشباك 

   

التشظي في شعر بشرى البستاني جدل الذات والعالم.pdf

التشظي في شعر بشرى البستاني جدل الذات والعالم.pdf دراسة نقدية