أم جندب في
المونديال
٢٥ يونيو ٢٠١٠،
الساعة ١٠:٢٠ م
تروي كتب الأدب
في معرض التمثيل على صورمن النقد في العصر الجاهلي حكاية أم جندب وتفضيلها علقمة
الفحل على زوجها امرئ القيس في وصف الفرس ، فحين تحاكما إليها لتقضي بينهما في
أيهما أشعر ، أنشدها امرؤ القيس قوله :
فللساق أُلهوبٌ
وللسوطِ دِرّةٌ. وللزجْرِمنه وقْعُ أهوجَ مِنْعَبِ
ومعنى البيت أن
للرفس بالساق والزجر بالكلام وللسوط أثر شديد في سرعة فرسه.
ثم قال علقمة
قصيدته البائية ووصف فرسه فيها فقال:
فأدركهن ثانياً
من عنانه يمر كمر الرائح المتحلب
فحكمت أم جندب
لعلقمة إذ قالت لامرىء القيس ( زوجها ) أن فرس علقمة أجود من فرسك، لأنك رفست فرسك
بساقيك، واستعملت سوطك وزجرته، بينما لم يفعل علقمة شيئاً من هذا بل كان فرسه يدرك
الصيد ثانياً من عنانه أي: بطلبه، ويجري كالمطر المتدفق المنهمر.
وقالت أم جندب
وهي تتابع المونديال ، أن ثمة منتخبات و لاعبين ينتهجون أسلوب امرئ القيس ويتعاملون
مع الكرة بعنف وخشونة ، ويحاولون الوصول إلى هدفهم بوسائل عدوانية من ركل ورفس
وتعدٍ على الاخرين وملاسنة ، ورعونة في التهديف ونقل الكرة إلى لاشيء ! فما إن
تستقر الكرة في أقصى اليمين حتى تقذف برعونة إلى أقصى الشمال لترتد إلى اليمين مرة
أخرى ، وكرات طائشة عشوائية تحلق كثيرا خارج أرض الملعب! هؤلاء يلعبون بمبدأ الكرة
أهداف فيغيب وعيهم لأجل الظفر بهدف
أم جندب تقول
الكرة فن وإبداع وأداء و تحكم بالجودة لمن ينتهج أسلوب علقمة الفحل ، ويتعامل مع
الكرة بأناقة وأداء رفيع ، ولايجهدها بالضرب وبقدر ما يمنحها من حنان ودفء تجود
عليه بهز الشباك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق